Programming Basics SQL HTML CSS JavaScript React Python C++ Java JavaFX Swing Problem Solving English English Conversations Computer Fundamentals Linux Learn Typing

الترويج لدورات تعليمية عن طريق إحصاءات وهمية

  • إخفاء عنوان الإحصاء
  • إخفاء الإحصاءات الحقيقة التي تتعارض مع الترويج

  • هل هذه الإحصاءات مهمة؟
  • عرض إحصاءات بدون مصادرها
  • كيف تكشف المروج المخادع؟
  • هل يتم خداعك عمداً أم جهلاً

قيام المشاهير بخداع المبتدئين الذين يتعلمون لوحدهم من الإنترنت أمر أراه يومياً في مختلف وسائل التواصل الإجتماعي و في الفترة الأخيرة زاد عن حده لدرجة أنهم أصبحوا يرفقون إحصاءات وهمية لتدعيم كلامهم و جعلك تقتنع أكثر!

في هذا المقال, سأخبرك كيف يتم الترويج لدورات عن طريق إحصاءات وهمية و كيف تستطيع كشفهم بنفسك بسهولة. ركز جيداً لتعرف كيف يتم التلاعب بك من قبل من تثق بهم و تعتبرهم أهل المعرفة.


إخفاء عنوان الإحصاء

في البداية, سأركز على المروّجين للغة البرمجة بايثون بشكل خاص لأنها أكثر لغة أصادف إعلانات ترويجية مخادعة لها و بالطبع ما سنذكره يمكن تطبيقه على أي لغة برمجة أخرى.

الآن كمثال نراه دائماً, أغلب المرّوجين للغة بايثون تجدهم يقومون بنشر صورة الإحصاء التالي الذي تظهر فيه لغة بايثون متقدمة على جميع لغات البرمجة لإقناعك أنها أهم لغة على الإطلاق.

هنا عليك أن تتوقف للحظة, هل سألت نفسك التالي:

1- ما هو موضوع هذا الإحصاء؟

2- كم هو عدد المشاركين في الإحصاء؟

3- من هم المشاركين في الإحصاء؟

4- على أي أساس تم إعداد هذا الإحصاء؟

5- أين هو مصدر الإحصاء؟

الإحصاء السابق وجدته موضوع في هذا الموقع تحت عنوان “لغات البرمجة التي ينوي المطورين تعلمها” كما في الصورة التالية و ليس حول “لغات البرمجة الأكثر استخداماً في سوق العمل” كما يدعي من ينشر الإحصاء و يخفي عنوانه.


إخفاء الإحصاءات الحقيقة التي تتعارض مع الترويج

عندما أردت التأكد بنفسي من صحة الإحصاء المنشور و المتداول على مواقع التواصل الإجتماعي, قمت بالبحث في جوجل عن مصدر الإحصاء و وجدت أن الموقع نفسه الذي أُخِذ منه هذا الإحصاء قام بنشر إحصاء آخر حول الأدوات و التقنيات الأكثر استخداماً و أنه ذكر بكل وضوح أن لغة جافاسكربت هي اللغة البرمجية الأولى حالياً من حيث الإستخدام و ليس لغة بايثون كما يدعي من يروج لها. لاحظ أن لغة بايثون موضوعة في المرتبة الرابعة بحسب الموقع.

و المصدر نفسه أيضاً يضع لغة Rust بالمرتبة الأولى من ناحية اللغة المفضلة لدى المطورين و ليس لغة بايثون. لغة بايثون موضوعة في المرتبة الثالثة.


هل هذه الإحصاءات مهمة؟

حقيقةً, هذه الإحصاءات ليس لها أي أهمية في سوق العمل, لأن أي شركة برمجة تتقدم للعمل فيها ستطلب منك معرفة اللغات و التقنيات التي يستخدمونها مسبقاً.

بايثون لغة رائعة, لا تظن أنني ضد تعلمها أو ضد العمل بها فأنا نفسي أستخدمها في عملي أحياناً و لكن ما أود قوله أنه ليس عليها طلب كبير في كل المجالات – كما يحاولون إقناعك – خاصةً في العالم العربي مقارنةً بغيرها حيث أن أغلب الشركات التي تطور مواقع تجدها تريد مطوري مواقع بلغة PHP و #C و جافاسكربت و ليس بايثون.

أيضاً لكل لغة إستخدامها فإذا كنت تنوي تطوير ألعاب على سبيل المثال فلغتي #C و ++C هما الأكثر إستخداماً في هذا المجال. و إذا أردت تطوير تطبيق للهاتف فلغتي جافاسكربت و Dart هما الأكثر إستخداماً في وقتنا الحالي. أما في مجال الذكاء الإصطناعي و الإختراق الأخلاقي فإن بايثون هي المفضلة في ذلك بلا منازع لمن يعملون في تلك المجالات.


عرض إحصاءات بدون مصادرها

في حال قيام المروج بتجاهل ذكر مصدر الإحصاء عمداً أو قوله بأنه يملك صورة للإحصاء و لكنه لا يملك مصدرها فكن على يقين بأنه مخادع. منطقياً كيف لشخص يبني كلامه على أسس علمية أن لا يملك مصدر كلامه.


كيف تكشف المروج المخادع؟

هذا جزئي المفضل, بكل بساطة طالبه بالمصدر.

المروج المخادع في العادة سيفعل لك بلوك عند مطالبته بالمصدر لأنه يعلم أنك كشفته?


هل يتم خداعك عمداً أم جهلاً

أحياناً قد يكون المدرب الذي يريد الترويج لدوراته متحمس جداً فتجده يقوم بنشر أي إحصاء داعم له وجده في الإنترنت بدون أن يتأكد منه أو حتى بدون أن يقرأ ما هو موضوع الإحصاء الذي يقوم بنشره.

إذا قام المدرب جاهلاً بنشر إحصاء لتدعيم دورته فلا مشكلة بذلك لأننا جميعاً معرضين للخطأ, و لكن إن كان ينوي دائماً نشر نفس الإحصاء بدون أن يتأكد من صحته فعندها يصبح عليه اللوم خاصةً إن قام أحد متابعيه بإعلامه بأن ما قاله حول الإحصاء خطأ و لكنه يصرّ عليه.

في النهاية, العلم أمانة لا تخدع من يثق بك و يريد التعلم بإرشاداتك.


آخر تحديث في 01-08-2024

الكاتب

محمد هرموش

مؤسس و مطور موقع هرمش. مهتم بنشر كل ما أعرفه في مجال البرمجة و الأنظمة و الشبكات.

harmash.com

تعليقات 2

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول حتى تتمكن من إضافة تعليق أو رد.